هو الشيخ نمر بن عدوان الصخري من شيوخ " بني صخر "
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
هو الشيخ نمر بن عدوان الصخري من شيوخ " بني صخر " قبيلة عربية مشهورة مواطنها الآن شرقي الأردن – شاعر علم – كان الشاعر أميرا للبلقاء اشتهر بنبله وكرمه وسجاياه الحميدة , أما شاعريته : فهو شاعر عاطفي واقعي هزه الأسى وأضناه الوجد وعصره الألم .
نظم الشعر يشكو ما أصابه فتفاعلت الجماهير مع شعره في كل مكان فتعاطف الناس معه وأحبوه وتابعوا أخباره التي سارت بها الركبان ..
أما حكايته فهي حكاية محزنة غريبة فقد توفيت زوجته " وضحا " وهو في قمة السعادة معها فانفتق جرحه وأنشد شعره وكأنه قبل وفاتها لم يكن شاعرا !
ولكنه من فرط ما أصابه قد تفجرت بداخله ملكة الشعر وأظهر روائع الوجدانيات بالشعر النبطي ..
أما قصة وفاة وضحا فأغرب ما روي عنها أنها اعتادت حلب الناقة لنمر قبل عودته لبيته من مجلسه بدقائق قليلة وذلك ليشرب حليب الناقة ساخنا .. وذات ليلة عاد نمر قبل موعده الذي تعوّد أن يرجع فيه .. وفي طريقه إلى البيت لمح نمر خيالا بين أرجل الناقة فظنه حائفا يريد سرقتها فضربه برمحه وأرداه قتيلا وإذا بالخيال " وضحــا " .....
وهناك روايات كثيرة عن أسباب وفاة وضحا فمن الرواة من يقول أنها توفيت بمرض الطاعون حيث حل الوباء به وكانت من ضحاياه , وهناك من يقول أنها توفيت بالجدري وغير لك من الروايات إلا أنني أميل إلى الرواية الأولى , لأنني لا أتصور أن يصل به الحزن إلى درجة أن يموت من جراء حسرته ما لم يكن هو سببا مباشرا في وفاتها خصوصا وأنه أمير عرف عنه الشجاعة وقوة تحمله قبل مصابه ..
يقول الرواة أن نمر بن عدوان تزوج بعد وضحا بتسع وتسعين ( وضـحا ) لعله يجد من تحل محلها فلم يجد حتى أنهكه المرض وأعياه الوجد فلحق بوضحا في مطلع القرن الثالث الهجري وهو لم يتجاوز الأربعين من عمره ...
وفيها يقول :